* مجلس الشعب يصمت يصمت، ثم يقــوم قومـة تعوض كل صمتــه ، فيكون مثل قطـار السكة الحديد ، الذى يشبه فى مشيه المشي على قشـر البيض ، وعند نقطـة معينة يستجمع كل قوتــه وينطلق، فيعوض كل التأخيـر ، حتى يصل بالمسافر إلى محطة الوصول إلى بر الأمان ، مالم تكن ( لا قدر الله ) إلى الآخرة !!
* فمجلس الشعب الذى يصمت على الكثير من القضايا، تجـده أحيانا يقوم وينتفض لمناقشـة قضايـــا معينة يختـار الخوض فيها، الأمـــر الذى يجعلك تقف منبهــرا أو مذهولا أمام اختيـاراتـه، صحيح قد يدهشك اختيـاره للقضايــا التى يناقشها، مقابـل تركه قضايا أخرى، ولكن بما أنك ذهبت إلى الصندوق واخترت العضو الذى يمثلك من حق العضـو أيضا أن يختار لك القضايا الواجب مناقشتها !!
* فأخيــرا مجلس الشعب تحـــرك وقــام قومــة يجب أن يسجلهــا لـه التاريـخ، فقد نشرت جريدة " المصرى اليوم " فى عددها الصادر بتاريخ 27 أبريل ، أن العضو محمود قاسم قدم استجـوابا يطالب فيه رئيس الوزراء بحل مشكلة الزيادة الجنونية فى أسعـار السيـارات !!
* والحق يقال أن أسعار السيارات فى ازدياد دائم ، الأمــر الذى جعل المواطن يقف حائـرا أمام هــذه الزيادة الجنونيــة ، صحيح أن أسعار السيــارات مرتبطة بالعملـة الصعبــة ، ولكن ليس لدرجـة تصعيبها على المواطن بهذه الصــورة ، فإذا قلنا أن زيادة المـواد الغذائية والخضروات أمر مقدور عليه ، فالمواطن عندما يقف عاجزا أمــام شــراء كيلو باميـة أو طماطــم أو لحمـة ، يكـون الحــل فى أن يشترى نصف كيلو ، ولكن فى حالة عجــزه عن شراء سيارة كيف يكون الحل، هل يكتفى بشراء الزمــارة ؟
* لذا كان واجبــا على مجلس الشعب أن يتحـرك ، قد يكون تحركه بلا جـدوى أمام أخطبوطــات رجال الأعمــال من المستوردين وأصحـاب توكيلات السيارات ، ولكن اسمه تحـرك ، واسمه ناقش واسمه تكلم نيابــة عن المواطن الذى انتخبــه ، عملا بالمثل القائل " العيار إللى مايصيبش يدوش " !!
ــــــــــــــــــــــــــــ
بقلم: بهاء الدين حسن
من المشهد الأسبوعي
محطـــات | مجلس الشعب ينتفض !!
